الأحد، 24 أبريل 2011

عيد شم النسيم


كل عام وانتم بخير
ماذا تعرف عن شم النسيم ؟ 
يعتبر شم النسيم يوم هام لدى المصريين بجميع طوائفهم  
يجيء كل عام شم النسيم، و يجيء معه الجدل السنوي بين أنصاره من المصريين، و أنصار السلفية ، الذين يعملون على منعه بشتى الطرق، متجاهلين أن المصريين إحتفلوا بهذا العيد منذ أقدم العصور، حتى بعد دخول الإسلام إلى مصر... فالى متى ستظل العقول منغلقة ...على معتقدات عجيبة المنشأ عندما تتعالى ببعض الاصوات بتحريم اكل الفسيخ فى عيد شم النسيم وفتوى عجيبة ( فلا تأكلوا الفسيخ والملانة ) ... وبعدين يا اخونا كمان الجنة والنار بقت مرهونة باكل الفسيخ .
والان استعرض مع حضراتكم اهمية هذا اليوم فلكيا وتاريخيا وعقائديا .
عيد شم النسيم .... فلكيا
هو توقيت هام فى العالم كله وهذا يثبت لنا ان اجدادنا المصريين القدماء لم يهتموا به الا لحقيقة علمية وعقائدية ايضا ولها اهميتها الكبرى كما سنرى

الاعتدال الربيعى ..... حيث يتساوى فيه الليل والنهار وهذا ما يؤكد انه قلب فصل الربيع في مصر.
نقلا عن جريدة الدستور لعام 2011
تشير الحسابات الفلكية إلى أن موعد الاعتدال الربيعي للعام الحالي يصادف اليوم الاثنين في تمام الساعة (1) و(19) دقيقة بتوقيت المملكة الشتوي ، حيث تصبح الشمس عمودية تماما على خط الاستواء الذي يقسم الكرة الأرضية إلى قسمين شمالي وجنوبي ، وفي هذا اليوم يبدأ فصل الربيع فلكيا ويتساوى الليل والنهار على سطح الكرة الأرضية وينتهي فصل الشتاء الذي استمر مدة 89 يوما تقريبا.

ويسمى الاعتدال الربيعي في بلاد فارس (النيروز) وهي الفترة التي تبدأ فيها السنة الفارسية ، بينما يسميه المصريون (يوم شم النسيم) حيث يخرج المصريون منذ يوم الاعتدال الربيعي للتنزه واكل السمك (الفسيخ).

وتشرق الشمس يوم الاعتدال الربيعي في تمام الساعة 5 39و دقيقة صباحا من الزاوية الأفقية الشرقية تماما ومقدارها 89 درجة 37و دقيقة 11و ثانية ، ثم تغيب الشمس في الزاوية الغربية تماما ومقدارها 270 درجة 37و دقيقة و8 ثوان في تمام الساعة 5 48و دقيقة مساء ، وبذلك يكون طول النهار 12 ساعة و9 دقائق ، بينما يصل طول الليل إلى 11 ساعة 51و دقيقة ، وبذلك يتساوى طول الليل والنهار تقريبا في جميع أنحاء الكرة الأرضية.
وتبدأ بعد الاعتدال الربيعي (الأحوال الخماسينية) حيث تتأثر مناطق شمال إفريقيا وشرق البحر المتوسط وشمال شبه الجزيرة العربية وجنوب العراق بخمسة منخفضات تسمى (المنخفضات الخماسينية) وتستمر حتى العاشر من أيار القادم ، ففي هذه الفترة تتولد منخفضات في جنوب جبال أطلس في المغرب العربي وتتحرك جهة الشرق وتسير بالقرب من سواحل إفريقيا الشمالية حتى تصل منطقة الشرق الأوسط ، وعادة ما تسبق هذه المنخفضات الخماسينية هبوب رياح جنوبية حارة وجافة محملة بالغبار والأتربة تسمى الرياح الخماسينية وتؤدي في كثير من الأحيان إلى حدوث التهابات في الحلق والعيون والجهاز التنفسي بسبب المواد العالقة التي تحملها الرياح الخماسينية ، وتلي الرياح الجافة هبوب رياح غربية أو شمالية غربية رطبة قد يصاحبها هطول الأمطار مع زخات رعدية. وبعد الاعتدال الربيعي تواصل الشمس صعودها الظاهري نحو الشمال يرافقها ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة ويطول النهار ويقصر الليل حتى تصل مدار السرطان في الحادي والعشرين من حزيران وهو أقصى ارتفاع تصله الشمس شمال خط الاستواء خلال العام ومقداره 23,5 درجة ، ويكون النهار آنذاك أطول ما يمكن والليل اقصر ما يمكن أي "الانقلاب الصيفي".
اخترت لكم من موقع الدكتور / اسامة السعداوى .. هذه المعلومة الهامة
التقويم المصرى القديم
.
http://www.ossama-alsaadawi.com/_private/Calendar.htm

شم النسيم ... عقائديا
هناك كثير من الشواهد تشير الى ان عيد شم النسيم هو يوم الزينة الذى جاءذكره فى القرآن الكريم

قال تعالى .. *قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَمُوسَى فَلَنَأْتِيَنّكَ بِسِحْرٍ مّثْلِهِ فَاجْعَلْ ب...َيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِداً لاّ نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلاَ أَنتَ مَكَاناً سُوًى * قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزّينَةِ وَأَن يُحْشَرَ النّاسُ ضُحًى * سورة طه

من المتواتر بين المصريين تسمية يوم شم النسيم، بيوم الزينة، و هو يوم ورد ذكره في القرآن الكريم، في الآية القرآنية الكريمة، طه 59، و هو عيد مصري شعبي قديم كما نعلم من القرآن، أي كان عيداً للمصريين من أقدم العصور، و قبل اليهودية و المسيحية و الإسلام، و لكن إرتبط بعد ذلك بتلك الأديان السماوية، و ذلك بما دار في أحد أيامه، حين إنتصر موسى عليه السلام، بتعضيد من الله، سبحانه و تعالى له، على السحرة، فأصبح ذلك اليوم يوم ذكرى دينية بذلك النصر، مثلما إرتبط بما حدث فيه بعد ذلك النصر، حين آمن السحرة المصريون برب هارون و موسى، طه 70، و الأعراف 120 و 121، غير آبهين بالوعيد و مؤثرين جنة الآخرة على عذاب الدنيا و توفوا مسلمين
طه 71 و 72 و 73 و 74 و 75 و 76، و الأعراف 124 و 125 و 126. فكانوا بذلك أول من آمن برب هارون و موسى، مثلما كانوا أول شهداء في سبيل الإيمان، إنه إذاً يوم تذكرة بمعجزة إلهية، مثلما هو يوم شاهد على إن الفراعنة لم يكونوا كما يحب أن يصورهم دائما أعداء المصريين، الذين لا يذكرون إلا فرعون و هامان و جنودهما، متجاهلين عمداً قصة أول شهداء، السحرة المصريين، مثلما يتجاهلون أن الإيمان قد دخل قلب أفراد من أسرة فرعون موسى، كما في حال المستشار أو الوزير المقرب من فرعون موسى، و الذي كان من الأسرة الحاكمة، غافر 28، و إمرأة فرعون التي طلبت من الله، سبحانه و تعالى أن يبني لها بيتاً في الجنة، التحريم 11، و من قبل فرعون يوسف، إنهم لا يذكرون لنا سوى النموذج الوحيد السيء فقط، لسوء طوية بهم، و حتى يبقونا دائما بلا جذور، بعد أن نجحوا في زرع عقدة ذنب في نفوس الشعب المصري، تحول بين المصري و بين الفخر بتاريخه، و النظر لجذوره.
إن الإسلام لم يأت ليقتلع الناس من جذورهم، فالقرآن الكريم يوضح لنا، بما لا لبس فيه أو شك، أن الكثير من الشعائر المفروضة علينا، ليست إلا سنن الذين من قبلنا، أي قبل الإسلام، النساء 26، فالحج كان معروفاً قبل الإسلام، و كذلك الصيام، البقرة 183.
كما إن الذين يصومون يوم عاشوراء من المسلمين، من أهل السنة، يعلمون إنه إتباع لسنة قديمة، سابقة على الإسلام، و إن أُختلف فى أصلها، فمن أحاديث تنسبه إلى ذكرى نجاة موسى، عليه السلام، و من معه من المؤمنين، و أخرى تنسبه إلى أصل عربي جاهلي، فقيل إنه يوم كانت تصومه قريش في الجاهلية، و في الحالين فإنه تخليد لذكرى سابقة على الإسلام، مثلما يوم الزينة سابق على الإسلام، و إن كان ليوم الزينة فضل أكبر، أن ذكر في القرآن الكريم، فلا خلاف عليه.
منقول

شم النسيم ...ويوم الزينة

*قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَمُوسَى فَلَنَأْتِيَنّكَ بِسِحْرٍ مّثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِداً لاّ نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلاَ أَنتَ مَكَاناً سُوًى * قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَ...وْمُ الزّينَةِ وَأَن يُحْشَرَ النّاسُ ضُحًى * سورة طه

لقد تبادر الى ذهنى سؤال هام لماذا حدد موسى عليه السلام هذا اليوم بالذات لماذا سمى بيوم الزينة وكان بحثى من خلال الكتب وراء هذا المعنى وسر هذا اليوم فوجدت ان كل التفاسير والتى اشارت الى اهمية هذا اليوم
ابن كثير
وهو يوم عيدهم ونيروزهم وتفرغهم من
أعمالهم واجتماعهم جميعهم, ليشاهد الناس قدرة الله على ما يشاء
ومعجزات الأنبياء وبطلان معارضة السحر لخوارق العادات النبوية

وكان يوم الزينة يوم عاشوراء. وقال السدي
وقتادة وابن زيد: كان يوم عيدهم. وقال سعيد بن جبير: كان يوم سوقهم,
ولا منافاة. قلت: وفي مثله أهلك الله فرعون وجنوده

تفسير البغوى رى عن ابن عباس ان يوم الزينة يوافق يوم سبت من اول يوم من السنة وهو النيروز

ومن روح المعانى روى عن مجاهد وقتادة ان يوم النيرز كان هذا اليوم رأس سنتهم

وهذه الاقوال تتوافق مع توقيت يوم شم النسيم واهميته
الان نستعرض ما معنى النيروز التى ذكرت فى بعض الكتب القديمة والتفاسير ومنها ابن كثير المشار اليه سابقا .
فماذا تعرف عن يوم النيروز ؟؟؟

روي عن المعلى بن خنيس
وهو من خواص الصادق عليه السلام أنه قال:
دخلت على الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام يوم النيروزفقال:

أتعرف هذا اليوم؟ قلت جعلت فداك، هذا يوم تعظمه العجم، وتتهادى فيه
فقال أبو عبد الله عليه السلام:
والبيت العتيق الذي بمكة ما هذا إلا لأمر قديم.

فقال إن يوم النيروز هو اليوم الذي أخذ الله فيه مواثيق العباد أن يعبدوه
ولا يشركوا به شيئاً وأن يؤمنوا برسله وحججه وأن يؤمنوا بالأئمة عليهم السلام
وهو أول يوم طلعت فيه الشمس، وهبت فيه الرياح، وخلقت فيه زهرة الأرض
وفيه استوت سفينة نوح عليه السلام على الجودي
وفيه احيا الله تعالى خمساً وثلاثين ألفاً من الذين هربوا من الطاعون
فأماتهم الله تعالى جميعهم في ساعة واحدة، ثم أحياهم بعد مدة بطلب أحد أنبيائه
وهو حزقيل عليه السلام، وقد أشار إليه القرآن المجيد

في قوله تعالى:"ألم ترى إلى اللذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم"

وفيه نزل جبرائيل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالوحي
(بمعنى أنه صادف يوم المبعث، وهو يوم السابع والعشرين من رجب )

و فيه صعد علي عليه السلام على كتف النبي صلى الله عليه وآله حتى رمى أصنام قريش من فوق البيت الحرام، وكسرها ، وكذلك إبراهيم الخليل عليه السلام فيه كسر أصنام نمرود
وفيه نصًّب النبي صلى الله عليه وآله أمير المؤمنين عليه السلام علماً للناس
وجعله خليفة على قومه من بعده في غدير خم وأمر أصحابه أن يبايعوه بأمرة المؤمنين

وفيه وجه النبي صلى الله عليه وآله علياً عليه السلام إلى وادي الجن يأخذ عليهم البيعة له، فقاتلهم حتى أسلموا على يده

وفيه بويع لأمير المؤمنين عليه السلام البيعة الثانية، واستقر الأمر والخلافة له وذلك بعد قتل عثمان
وفيه ظفر بالنهروان وقتل رئيسهم ذا الثدية، وفيه يظهر قائمنا عليه السلام وولاة الأمر وفيه يظفر بالدجال فيصلبه على كناسه الكوفة

و ما من يوم نيروز إلا ونتوقع فيه الفرج لأنه من أيامنا، وأيام شيعتنا. "

تمعنوا فى النقل جيدا فما نقل الا من امهات المصادر

اهمية يوم الزينة وشم النسيم
ومن المعلومات السابقة اعتقد أن
موسى عليه السلام لم يختار هذا اليوم الا بوحى من الله عز وجل نظرا لأهميته لأنه والله أعلم كان يوافق كل احداث الكون الهامة منذ بداية الخلق لذا اشتهر انه يوم للتفاؤل . وان يوم شم النسيم له اهميته التاريخية والعقائدية عند المصرى القديم وكذلك باقى الامم وعلينا ان نأخذه فى الاعتبار لأنه والله اعلم من اهم الايام التى خلقها الله بكل ما يحمل من اسرار فلكية وكونية وانسانية .
واتمنى ان اكون وفقت فى عرض المعلومة
وكل عام واهل مصر جميعا بخير