السلام عليكم ورحمة من الله وبركاته
عذراً على انقطاعى المفاجىء لأنى كنت ولازلت فى فترة حداد فلقد توفيت أم زوجى .. أجل إنها حماتى كما نقول ولكنها كانت لى أماً ثانية بعد أمى رحمها الله وأحببت أن أعطى لهذه السيدة العظيمة قدرها على هذه الصفحة وأطلب منكم جميعاً أن تتطلبوا لها الرحمة والمغفرة من الله وأن تدعوا معى جميعاً أن يغفر الله لها ويدخلها فسيح جناته .
أمى إحسان
قد كان يظن البعض أنه كلما كبر الابوين فى السن وكلما استقل الابناء بحياتهم وكبروا كلما قل دور الابوين فى حياتهم ولكن هذه الرحلة الجميلة فى حياة أمى إحسان إخترقت هذا الحاجز بكل المقاييس وقد توفيت الاسبوع الماضى وهى تبلغ من العمر ثلاثة وثمانون عاماً وحتى الرمق الاخير كانت سيدة يقظة الذهن ذاكرتها قوية ونشاطها فى العطاء لم ينقطع .
أمى إحسان عاشت زوجة أربعة وستون عاماً يشهد لها زوجها أنها أنها من أول يوم حتى آخر يوم كانت زوجة صالحة لم تغضب يوماً ولم تشكو من هم أو ضيق حال.. احتضنته بحنانها طيلة أربعة وستون عاما وكانت كذلك بالنسبة لأولادها جميعاً ربتهم صغاراً وكباراً علمتهم فى طفولتهم وظلت تراعى أمورهم وترتب حياتهم حتى فى شيخوخة بعضهم كانت فيض من العطاء والتضحية لاينتهى وبالتالى لم يقتصر دورها على أولادها بل كانت تربى وتراعى كثير من أولاد أقاربها وأقارب زوجها وجيرانها وربت أحفادها جميعاً وربت أبى وربتنى لقد كانت أمنا الكبيرة والمثل فى كل شىء لقد كانت صدراً حنوناً بعد أمى فهى من علمتنى كيف أراعى بيتى وزوجى وأطفالى ولم أكن أخشاها يوماً كحماتى بل كنت أهابها كأمى التى تخاف على مصالحى .
لم تكن أمى إحسان تقرأ ولا تكتب ومع ذلك ربت أجيالاً لهم مراكز مرموقة تعلموا وتعلمت معهم وقدمت لمصر شهيد من أولادها فى حرب 1973وعاشت تحضن ذكرياته طيلة هذه السنوات صابرة صامدة
أمى إحسان عرفت الاسلام بالفطرة وأحبت الله ورسوله بالفطرة وتعلمت مع الايام كيف تكون عابدة وصالحة عفيفة وطاهرة
فى رعاية الله يا أمى مع الابرار والشهداء والصالحين اليوم يأنس بك أولادك وقد كانوا ينتظرونك على أبواب الجنة منهم الولدان ومنهم الشهيد وقد عاشت تلقب بأم الشهيد .
أمى إحسان لقد أخذ الله الهدية التى منحنا إياها ونحن نؤمن بأن الموت حق ولكننا كلنا تيتمنا وتيتم أولادنا فى وجودنا وقد كان فراقك موجعاً لنا جميعاً وقد كنتى من الزمن الجميل .
وداعاً للبركة وودعاً للعطاء ولا يعزينا غير ما تركتيه فينا من عطاء ونحمد الله أننا لم نكن أبناء عصاة ولا جبارين .
قال تعالى
قوله تعالى : { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا } .
عذراً على انقطاعى المفاجىء لأنى كنت ولازلت فى فترة حداد فلقد توفيت أم زوجى .. أجل إنها حماتى كما نقول ولكنها كانت لى أماً ثانية بعد أمى رحمها الله وأحببت أن أعطى لهذه السيدة العظيمة قدرها على هذه الصفحة وأطلب منكم جميعاً أن تتطلبوا لها الرحمة والمغفرة من الله وأن تدعوا معى جميعاً أن يغفر الله لها ويدخلها فسيح جناته .
أمى إحسان
قد كان يظن البعض أنه كلما كبر الابوين فى السن وكلما استقل الابناء بحياتهم وكبروا كلما قل دور الابوين فى حياتهم ولكن هذه الرحلة الجميلة فى حياة أمى إحسان إخترقت هذا الحاجز بكل المقاييس وقد توفيت الاسبوع الماضى وهى تبلغ من العمر ثلاثة وثمانون عاماً وحتى الرمق الاخير كانت سيدة يقظة الذهن ذاكرتها قوية ونشاطها فى العطاء لم ينقطع .
أمى إحسان عاشت زوجة أربعة وستون عاماً يشهد لها زوجها أنها أنها من أول يوم حتى آخر يوم كانت زوجة صالحة لم تغضب يوماً ولم تشكو من هم أو ضيق حال.. احتضنته بحنانها طيلة أربعة وستون عاما وكانت كذلك بالنسبة لأولادها جميعاً ربتهم صغاراً وكباراً علمتهم فى طفولتهم وظلت تراعى أمورهم وترتب حياتهم حتى فى شيخوخة بعضهم كانت فيض من العطاء والتضحية لاينتهى وبالتالى لم يقتصر دورها على أولادها بل كانت تربى وتراعى كثير من أولاد أقاربها وأقارب زوجها وجيرانها وربت أحفادها جميعاً وربت أبى وربتنى لقد كانت أمنا الكبيرة والمثل فى كل شىء لقد كانت صدراً حنوناً بعد أمى فهى من علمتنى كيف أراعى بيتى وزوجى وأطفالى ولم أكن أخشاها يوماً كحماتى بل كنت أهابها كأمى التى تخاف على مصالحى .
لم تكن أمى إحسان تقرأ ولا تكتب ومع ذلك ربت أجيالاً لهم مراكز مرموقة تعلموا وتعلمت معهم وقدمت لمصر شهيد من أولادها فى حرب 1973وعاشت تحضن ذكرياته طيلة هذه السنوات صابرة صامدة
أمى إحسان عرفت الاسلام بالفطرة وأحبت الله ورسوله بالفطرة وتعلمت مع الايام كيف تكون عابدة وصالحة عفيفة وطاهرة
فى رعاية الله يا أمى مع الابرار والشهداء والصالحين اليوم يأنس بك أولادك وقد كانوا ينتظرونك على أبواب الجنة منهم الولدان ومنهم الشهيد وقد عاشت تلقب بأم الشهيد .
أمى إحسان لقد أخذ الله الهدية التى منحنا إياها ونحن نؤمن بأن الموت حق ولكننا كلنا تيتمنا وتيتم أولادنا فى وجودنا وقد كان فراقك موجعاً لنا جميعاً وقد كنتى من الزمن الجميل .
وداعاً للبركة وودعاً للعطاء ولا يعزينا غير ما تركتيه فينا من عطاء ونحمد الله أننا لم نكن أبناء عصاة ولا جبارين .
قال تعالى
قوله تعالى : { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا } .