الأربعاء، 6 مايو 2009

المتأسلمين

إخوانى المدونين .
فى حوار دار بينى وبين الاخ فارس عبد الفتاح فى البوست السابق ولكى لا أكرر بعض التفاصيل التى اختلف فيها معى فى صفحة التعليقات الا انه قام بطرح بعض الاسئلة وترك لى الوقت لأقوم بالرد عليها وكان السؤال كا لاتى .
ما هو منظور الفكر الإسلامي في فكرة ( الصيرورة والتحول وفلسفة التاريخ ) .... ، وأخص من بين المنظرين لهذه النظريات الاجتماعية الثالثة التالية أسماؤهم : الأول : هيجل .الثاني : آدم فرنجسون . الثالث : عما نويل كانت .واكرر لا أريد وجهات نظر أو تصورات شخصية ويكون هناك مراجع معتمده وموثوق فيها ويكون ديباجة الرد من إجاباتك الشخصية وليس منسوخة من آراء آخرين بحيث تكون مستقلة كما تقولين وتكون على قدر من السهولة واليسر لاستيعابها وأن تستخدم مصطلحات متعارف عليه وبطريقة موضوعية .
إذا على أن أطوف المكتبات لشراء كل المراجع التى تتحدث عن نظريات هؤلاء أولا ثم أقوم بقرآتها ثم أعود وأكتب لك وجهة نظرى
ثم قلت لى ايضاً
وأن هذا السؤال ليس تعجيزي ولا اختباري أو سؤال استعراضي ولكن هو سؤال طرأ على خاطري من أول حوار دار بيني وبين حضرتك ولك أن تجاوبي أو لا تجاوبي عليه ... ولك كل الاختيار بأن تجاوبي في يوم ، يومان عشرة شهر سنة عشرين سنه يدينا ويديك العمر الطويل براحتك على الآخر .
وهذا أعتبره متاهة وليس سؤالاً ومع ذلك سأجيبك بطريقتى على مراحل وكما أراه مناسباً للرد المنطقى ولكن لا أنكر انه استوقفتنى هذه الفقرة التى حقاً ترقى الى المناقشة الموضوعية وهى لمحة ذكية منك أن تذكرها ومناقشتها بالنسبة لى أهم مما يحتويه سؤالك المتشعب وقد تكون البداية لصفحات قادمة من الرد وهومعنى خطير الذى ذكرته هو المتأسلمين .. واليكم إخوانى المدونين الفقرة التى كتبها أخيكم فارس
كل من يتكلمون عن الكتاب والسنة يتكلمون بنظرتهم الدجماطيقية ويظهرون أنهم يملكون الحقيقة المطلق ، مع أنهم يوجد لديهم قصور معرفي في القران الكريم أو السنة النبوية من حيث الموضوعية والمنهجية الحقيقية ولكن يستغلون بعض المعرفة في بعض الفروع ليستخدموها كأداة لفرض أهواء أو وجهات نظر أو إثبات أفضلية أو زعامة أو لأغراض نفسية مرضية حقيقية لا تمت إلى مرجعية معرفية حقيقية بالقران والسنة .. وهذا تحليل خاص بي عن المتأسلمين بنظرة موضوعية لي اعتمدت فيها على الدراسة والاستقراء
وبعيداً عن تصورى لطرحك مثل هذه الفقرة بالذات أخى فارس الا انى رأيت من الواجب أن أوضح وجهة نظرى أولاً عن هذا المصطلح الخطير وناهيك عن باقى المصطلحات التى استخدمتها وثق بأنى أستوعب سطورك وما وراء سطورك وهذا ليس من باب الظن ولكنها من خلال خبرات خاصة اكتسبتها من حواراتى الكثيرة مع الاخرين .ولكنى سأجيبك بوجهة نظر مستقلة تماماً عن هذه الفقرة بالذات
المتأسلمين
..............
هم أناس يتدربون جيدا على زعزعة العقيدة عند الغير ولا يراعون فى وجهات نظرهم الشطحات الفكرية فلا يعنيهم لو وصل الأمر بهم الشك في كتاب الله وبالتالي فهم يطعنون فى السنة بما يوافق أفكارهم المطروحة .
والمتأسلمين لهم أشكال ووجوه متعددة فهم يتحركون فى الخفاء لأهداف سياسية غالبا تخدم مصالح خاصة يتدربون لأجلها على الأفكار ووجهات النظر التى يقودون بها العقول البسيطة وتدفعهم الى الالتباس فى أمور العقيدة فهم يعتمدون فى الظاهر ما شرع لنا فى أمور ديننا الحنيف ويتبنون بعض الآراء التى يبنى عليها الناس حياتهم وبالتالي يكون هناك طابوراً خفياً لا نعلم له تسمية محددة يتحركون فى الخفاء ولكن لهم شظايا حارقة تتطاير لتصيب من يقابلهم من البسطاء والكادحين وهم من وجهة نظرى أخطر التيارات الخفية .
وفى وقتنا هذا ساعد الإعلام بكل أشكاله فى سرعة حركة هذا التيار الخفي والمتأسلمين من وجهة نظري أراهم تاريخاً قديماً جداً وليسوا ظاهرة حديثة أحدثهم ظهوراً بعد وفاة النبى محمد صلى الله عليه وسلم من بداية ظهور مسيلمة الكذاب الذى إدعى النبوة والوحى وذلك فى عهد أبو بكر رضي الله عنه وهنا كانت دواعي الحرب على الردة من الحفاظ على هيبة الدولة الإسلامية التي كانت تتقدم فى الفتوحات فى هذا الوقت وهنا دخل هذا التيار الخفي متسللا ليوجه طعنة مؤقتة للمسلمين فى عقيدتهم عندما البسوا الباطل ثوب الحق فى محاولة لزعزعة الإيمان فى قلوب الناس عندما أثاروا بعض القضايا الخطرة منها .لما قتال المرتدين وقد قال الله عز وجل * فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها* ويسألون لماذا إذا إشهار السيف وقد ترك الله للبشر الاختيار أليس هذا مخالفاً لنص القرآن ؟ ويطرحون كثيراً من الأسئلة على هذا النحو ..ومنها خرجت كثير من النظريات مع الفارين من حرب الردة يتسللون عبر البلاد بأفكارهم وسبقوا الأحداث بأن الإسلام قادم لينتشر فى البلاد بحد السيف بقوة وبخوارق تجعل للمسلمين النصر فارتاب الناس من هذا الإعلام الخفي آن ذاك وفسر البعض أن استعمال القوة على أنها إستراتيجية الخلافة التي كانت تريد الحفاظ على سيادة الإسلام وكانت الأمة الإسلامية في هذا الوقت قد فقدت من كان بالمسلمين رؤفاً رحيما بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يفصل فى الأمور بما يوحى إليه وهم فى أمن وسكينة فما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى وبعد وفاته صلوات الله عليه تأسست الدولة الإسلامية على ما تركه النبي من دعائم وأسس بالإضافة الى رؤية كل خليفة من الخلفاء الراشدين ..ولكن لم يكن هناك وحى وقتها ليكشف الذين تسللوا وتخفوا تحت راية الإسلام وهم منافقون ليندسوا بين الناس لتسرى سمومهم بين شرايين المجتمع الاسلامى ولم يسلم منهم الصحابة ولا الخلفاء الراشدين والتاريخ حافل بالدسائس والفتن التي مرت على الأمة الإسلامية من نواحي عدة فلم يعد هناك من يكشف سترهم ويظهر مكرهم بعد انقطاع الوحي علاوة على ذلك فى ظل الفتوحات الإسلامية أندست الحملات الاستشراقية التي كان لها الدور الاساسى فى استمرارية هذا التيار الخفي لتدين أغلبها رسالة الإسلام الى البشرية ويتهمونها أنها ما كانت إلا لتنتشر بحد السيف والإرهاب وتضع الإسلام فى موضع الاتهام أمام المسلمين الضعفاء قبل غيرهم من أصحاب الديانات الوضعية الأخرى وبالتالي كان البعض يتخذ الإسلام ديناً وشريعة فى العلانية لكي يتجنبوا فكرة البطش بهم من قبل القائمين على الدولة الإسلامية وحتى ينالوا القبول الاجتماعي فضلاً عن اليهود والنصارى الذين كانوا يعيشون آن ذاك في ظل الدولة الإسلامية وتحت رعايتها ولكنهم لايأخذون مقاعدهم فى الدولة الإسلامية مثل المسلمين واتسعت رقعة الدولة الإسلامية بالفتوحات ومع ذلك كثر المنافقون والمخادعون مؤسسين هذا الطابور الخفي رغم مرورهم بحالة التوتر والقلق النفسي فلم يؤمنوا بعد بالكتاب وبالتالي فلن يعترفوا بالسنة كمنهج لهم فاختلطت الأمور مع الصراعات على الخلافة بعد الخلفاء الراشدين وبعد كثرة الأحزاب والفتن والتاريخ من بعد الخلفاء والتاريخ حافل ايضاً بالكثير من الصراعات وتوارثت الأجيال أيضا هذا التيار الخفي وبالتالي فقد الكثيرون رحلة البحث عن جوهر العقيدة وبدايتها رحلة البحث عن الله فى الكون كله ليستقر الإيمان فى القلب وليستوفى منهج الإسلام حقه مع الفرد فيؤدى رسالته التي هي من مهام حمل الأمانة إلى أن يرث الله الأرض وما عليها .
ورحلة البحث عن الله فى الكون فطرة إنفطر الإنسان عليها وهى ليست اعتياد بل هي بحث دائم وتدبر وتأمل وتعلم وهى رحلة لازمة للإيمان .. قال تعالى * قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (14) سورة الحجرات ومعنى " ولكن قولو أسلمنا " أي استسلمنا خوف من القتل والسبي، وهذه صفة المنافقين لأنهم أسلموا في ظاهر إيمانهم ولم تؤمن قلوبهم وحقيقة الإيمان التصديق بالقلب.
ومن هنا نجد ظهور مسمى المتأسلمين الذين ظهروا فى عهود الأنبياء المختلفة .ولقد عرض الله لنا من سيرة السابقين فى القرآن الكريم كيف يتعلم البشر أن يبحثوا عن وجوده في الكون كله ليعمق لديهم الإيمان به وبالتالي سيحمل الإنسان الرسالة ويسموا بها فهذا أزكى له وهو الغنى عن عباده انظروا إلى رحلة إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام في رحلته الإيمانية وكيف علم الناس رحلة البحث عن الله ليبلغ الرسالة لقومه .قال تعالى * إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ *إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ *وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ * أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * العنكبوت الايات 16ـــــ 20
وقال تعالى *وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ * فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ * فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ * فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـذَا رَبِّي هَـذَآ أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ * إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ *وَحَآجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَن يَشَاء رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ * وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ * وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ* الانعام الايات 75ــــ 82
ورحلة البحث الدائم لاستقرار الإيمان في القلب من أعظم المطالب الدنيوية على الإطلاق ارتقت بالإنسان و حتى مراتب الأنبياء مما استلزم الا تنقطع بل تكون مصاحبة لرحلة الإنسان فى الدنيا حتى يلقى الله .قال تعالى عن ابراهيم الخليل ورحلته
*وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ *
ورغم علم إبراهيم عليه السلام بقدرة الله على احياء الموتى علما يقينا لا يحتمل النقيض ولكن أحب أن يشاهد ذلك عياناً ويرتقى من علم اليقين الى عين اليقين فأجابه الله سؤاله وأعطاه غاية مأ مولة . وهذا ما اتفق عليه أغلب المفسرين ونحن كبشر مطالبون بعلم اليقين من خلال رحلة البحث الدائمة ويعلمنا الله عز وجل أن هذه الرحلة قد خاضها النبيون والربانيون وأولو الالباب وأولو العلم .فلما أنكر الناس هذه الرحلة واعتبروا كتاب الله مقيداً بالأمر والنهى فقط نجد الكثير من الناس استسلموا لإتباع العقيدة لمجرد الإتباع سواء تحت الضغط كما سبق وذكرت وهذا ما ساعد على انتشار تيار المتأسلمين الخفي بين الناس ..ولما توالت الاحداث وانتهت عهود الخلافة وسقوط الدولة الإسلامية من وقت لأخر مع ظهور الغزاة من وقت لأخر مما جعل للدولة الإسلامية أن تتخذ لنفسها تياراً سياسياً أكثر من جوهر العقيدة وأصبح الخليفة أو الحاكم وحاشيته يحكمون برؤيتهم الخاصة تحت مظلة الإسلام كسيادة وهنا ظهر الاختلاف ما بين العقيدة والدولة الحاكمة من عدة أوجه وظهر التنازع فى الآراء مع فاعلية تيار المتأسلمين الخفي الذي وجد أرضاً خصبة للنماء في ظل غياب الوعي الديني وفقدان الغالبية لجوهر الإيمان الذي كان يحي الأمة من وقت لأخر وكان يظهر ذلك فى الشدائد والمصاعب فما كان من أولو الأمر إلا أن أزاحوا الاختلاف بالثبات على مناهج محددة هى من صلب العقيدة وألزموها الجزم والحزم لا تقبل الفكر ولا الإضافة ولكي تبقى جامدة ليعتاد الناس عليها بالتطبيق فأين يذهب أولو الألباب والعلم ومن التزموا برحلة البحث وترسيخ جوهر العقيدة مع التطبيق السليم لها هنا تحولت رحلتهم إلى رحلة شاقة ومعاناة ورفض لما يقولونه وظل البند الثابت لا تجادل ولا تناقش وحكر على الفكر حتى لو فيه تصحيح للمسار العقائدي ومن هنا تسللت الافاعى تقود المفاهيم الملتبسة بهدف تقويض المفاهيم الصحيحة ليعتاد الناس رويداً رويدا على ترك المفاهيم الصحيحة وبالتالي زعزعة مفهوم الإسلام ورسالته وهو أقدم وأول رسالة على وجه الأرض .
قال تعالى *{إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ } .. آل عمران 19 .{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} .. أل عمران 64 .
وقال تعالى وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلا } ... النساء 125
ولأن للأسلام روح قوية تتغلغل فى النفوس ويرسخ سريعاً لدى كل من يبدأ رحلة البحث عن الله ويتفقه فى كتاب الله ولأنه ذو تأثير لا مثيل له على القلوب والعقول لذلك عمدت الفئات التي سيطرت على الناس والشعوب أن تصنع لها رجالاً باسم الدين لكي ينفطر الناس من جديد على أسس ثابتة تخدم مصالحهم وأحوال سياساتهم وبذلك حكروا على الرحلات الإيمانية وفقد الناس سياحة هامة هي غذاء القلوب والعقول وبالتالي ناتج الأفكار كلها
قال تعالى ( التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين ( 112 ) .
.ومن بداية الحكر وبعد هذا التاريخ الطويل وتيار المتأسلمين الخفي في عمل مستمر فتولد منه ما أسموه بالثورات الفكرية ومسميات كثيرة ومختلفة ولأنها كانت أقل بكثير من رسالة الإسلام السمحة قامت بعض هذه الثورات أو النظريات باستخدام بعض المصطلحات الطنانة الخاصة بها ليتوه المتلقي في تفاصيل المعنى وبالتالي لا يستطيع أن يدرك منطق المتحدث جيدا فيضطر إلى أن يقبل منه ما عجز عن فهمه بالإجمال لمجرد أن للمتحدث السلطة أو السيادة وهو فن لا يتقنه إلا المدربون لأنهم يسوقون العقول غير الواعية للوصول بهم إلى مرحلة اللاوعي ومن هنا ظهر المتأسلمون على وجه جديد يسلكون كل يوم طرق جديدة وعلى كل شاكلة وقد جعلوا للمصطلحات الطنانة سوقاً وأصبح لها علوماً ودراسات وفلسفات ومقاعد مع علية القوم من الساسة وذوى السلطة على الناس وأصبحت لهم واجهات اجتماعية ولسان فى الخطاب ولقد أوضح الله عز وجل لنا خطورة هذا التيار الخفي وكشف ألاعيبه على طول الزمن
قال تعالى﴿وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾(الْمُنَافِقُون:4)
إن المتأسلمين أو المنافقين ذوى مهارة واختصاص حيث أنهم يختارون من يمثلهم في المجتمعات يدربونهم تدريباً مدروساً يستعلمون مصطلحا تهم وخبراتهم في التلاعب بالعبارات وابتداع ثقافات الأهواء والتي تشغف القلوب التى غاب عنها اليقين ولكن الله يصفهم بأنهم خشب مسندة أى لا نفع فيهم يعيشون في باطنهم القلق والاضطراب النفسي لأنهم يخافون افتضاح أمرهم للذين يملكون قلوبا يقظة لا تغفل عنهم .
لقد عرضت أخي فارس استقراء للواقع من وجهة نظرك عن المتأسلمين
وأنا عرضت استقراء للواقع من وجهة نظري للمتأسلمين هذا المعنى الخطير ولكن عذراً فلم يكن بإمكاني مثلك عرضه في كبسولة مكثفة تحمل كل العناصر فلسنا وحدنا على هذه الصفحات هناك من يتابعوننا نحتاج الى أن نجنبهم مشقة البحث لاستيعاب الموضوع كله .
وللحديث بقية مع باقي أسئلتك

هناك 19 تعليقًا:

فارس عبدالفتاح يقول...

باسم الله ما شاء الله

سرد مختصر وموجز لمراحل تاريخية للدولة الإسلامية

وأنا في أثناء القراءة للموضوع خفت بأن تقلبي علي الطاولة وشكيت بأن تتهميني بأني واحد من هؤلاء المتأسلمين

هاهاهاهاهاهاهاهاها

جزآك الله خير اختي الكريمة على هذا الشرح المستفيض لكن أنا اعرف ضعف أو تواضع المعلومات العامة عن هذه المصطلحات عند الكثير من شبابنا وفي مجتمعاتنا بصفة عامة

وهذا أمر مزعج ومؤسف جداً

وأنت الآن تقومي بتفسير هذه المصطلحات للجميع وهذا هدف ثقافي محترم أنا أثمنه عالياً

وأخاف أن أكون واحد ممن قد أشرت إليهم بمن يعتقدون بالثوارات الفكرية وغيرها وهذا أمر قد يكون فيه اختلاف أو لبس وسف ندخل في نقاش طويل في شرحه

فأنت أنكرتي كل ايجابية لهذه الثورات جملة وتفصيلاً مع انك تشرعين اليوم في شرح مصطلح المتأسلمين ولولا الثورات الفكرية وإسهامها في وضع هذه المصطلحات وتحريك الفكر الإسلامي الحقيقي من مرقده بعد عصور كبيرة كان فيها الجمود والركود مسيطر على البناء الفوقي للمجتمع الإسلامي

فجاءت هذه الثورات فأيقظته الفكر الإسلامي من ثباته العميق ولكن مازال الفكر الإسلامي لم يستيقظ استيقاظ تام مع الأسف وهذا ما كنت انوي أن أدخلك في وهذا ما جعلني أن أدخلك في هذه الأسئلة وما سوف يأتي بعدها أن شاء الله وواضح أن الحوار سوف يطول جداً

وأنا سعيد بهذا الحوار وهذا أمر أتشرف به مع حضرتكم


تقبلي كل الاحترام والتقدير

فارس عبد الفتاح .. قومي عربي

ن يقول...

السلام عليكم
أخى الفاضل فارس عبد الفتاح
لا داعى لسوء الظن بى الم يكن من باب أولى أن أظن من البداية أننى المستهدفة من هذا المصطلح .
بالعكس أنت طرحت نقطة فى غاية الاهمية تحترم عليها ونشكرك لأنك ساعدتنا على طرح و شرح هذا المصطلح الذى لا ينتبه اليه الناس .. ولوكنت أراك كذلك لما بادرت بكتابة رد واحد .
ولكنى أشرت من بداية إنشاء هذه المدونة أنها صفحات للمشاركة وبالرغم من المتاعب التى وجدتها من بدايتها الا انى كنت عازمةعلى الاستمرار رغم أنه لدى مدونة أخرى أدبية متنوعة ولها ايضا جمهورها ولكنى رأيت فى حركة التدوين هدفاً أسمى من طرح الافكار وعرض القدرات هى المشاركة فى إثراء الحركةالفكرية البناءة وهذا واجب علينا جميعاً .
ومرة أخرى أشكرك على طرح مثل هذه المصطلحات بل انى أطلب منك أن تساعدنا فى تفسيرها فهى من واجب المعرفة لكى تيسر على القارىء فهمها وتجنبه مشقة البحث عنها والتعرض لبعض المفاهيم المشوشة ولك حرية الاختيار فى هذه المشاركة .
مع خالص تحياتى

فشكووول يقول...

استاذه امل
تحياتى
فى الحقيقه اهدى التحيه للاستاذ فارس عبد الفتاح الصعيدى صاحب المخ الناشف والعقليه المستنيره. فقد نكشك واستفزك وافرزتى لنا هذا البوست الرائع والحمد لله انه اتفق معك فى تعليقه فى كل شيئ .
انا اقول بالبلدى يعنى المتأسلومو سلعه مغشوشه او غير اصليه عشان اللى مش قادر يفهم يفهم .. زى مابنقول المتأمركين او المتمصرين او المتسعودين
من المؤكد انهم سلعه تقليد ورديئه تستعمل لمره واحده وهم كذلك يظهرون اسلامهم القشرى وليس المتعمق فى النفق والذات.
ان ايات سورة الانعام من الايه 75 الى 82 لا تدل على ان ابراهيم كان غير مؤمن بالله بل انه كان مؤمنا بالله ايمانا يقينيا واراد ان يثبت للقوم ان ما يعبدونه من دون الله غير صحيح فقام معهم بهذه المناظره واخذ يبحث معهم عن الاله الصحيح حتى يعرفهم بالله الواحد الاحد ولكن الكافرون فى ضلال.
والايمان بالله ايمان عقلى وقلبى يملأ النفس والجسد باليقين .
هذه قراءه سريعه ولى عوده للتعليق بشكل تفصيلى اصل الواد احمد اسامه حفيدى عندى النهارده وانا قاعد العب معاه وعمال ينده لى ويقول ايييييه ... اوووه .... اد ... اه .. اه ... وعمال يبرطم ويعيط وانا مش قادر ابعد عنه وانا بالعب معاه زى العيال.
تحياتى

ن يقول...

السلام عليكم
أستاذى الفاضل .. فشكول
أشكرك على هذه المتابعة وبالفعل الشكر كل الشكر للأخ فارس عبد الفتاح فهو الذى قادهذه الفكرة من بدايتها .
ولا يمكن أن أنكر إعجابى بفطنته ودقته وتحليله الجيد للأمور فهو بلا شك شاب متميز .
ولنا عودةمرة أخرى فى الرأى والمشورة
ولك جزيل الشكر سيدى على مشاركتك الفعالة مع المدونين عامة
مع خالص تحياتى

د. ياسر عمر عبد الفتاح يقول...

المتأسلمون أو المنافقون أو المنتفعون بالدين أو ..

استمتعت بقرائة تلك الإطلالة السريعة والعميقة علي مصطلح المتأسلمين , وأراهم أخطر علينا الأن من الكافرين أنفسهم.

بارك الله لكِ في جهدكِ ووقتكِ وعلمكِ
وتقبل الله منكِ صالح الأعمال

ن يقول...

السلام عليكم
الدكتور الفنان والاديب .. ياسر عمر عبد الفتاح
هكذا أراك من خلال مدونتك انت هذه العناصر مجتمعة مع بعضها كبسولةمميزةأظن أنها لغةتتوافق مع الدكتور الصيدلى لقد اكتشفت من خلال هذه المدونة شباب واعد مستنير العقل
حماكم الله يا أبناء مصر .
ولك جزيل الشكر على المتابعة
مع خالص تحياتى

Soul.o0o.Whisper يقول...

أستاذتى الغالية

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

حقيقى بجد البوست دا مميز جدا
و فيه من المعرفة الشئ الكثير

كلام حضرتك صح جدا
كل اللى ذكرتيه عن المتأسلمين صحيح
و رغم إنى حاليا فى مرحلة معرفة الاسلام
و اهتماماتى ببعض الجوانب مازال ضئيلا

لأنى - فى رأيى الشخصى - إذا عرفت الاصل
و الحق .. عرفت من أين يأتى الباطل

إلا أنى موافقة حضرتك فى كل اللى قلتيه

وكمان بأحييك على إثارة نقطة ان معرفة الله من خلال كونه نقطة فعلا جوهرية جدا جدا جدا

و المتأمل فى القرآن فعلا يلاقى معظم الايات اللى يتتكلم عن الله فيها ذكر لشئ من آياته فى الكون
أو ختم الأيات الكونية باسم من اسمائه

شئ رائع حقا

لكن يا سيدتى لى ملحوظة أيضا
ربما هى لا تمت للمتأسلمين
لكن .. المشكلة بتكون بردوا فى المسلمين المتحجرين على أفكارهم
و شايفين ان المنطق اللى بيدعوا له هو بس الصح و غير كدا غلط و حرام

ديننا فيه متسع
و مشكلتنا فعلا فعلا يا أستاذتى هى الجهل

للأسف .. الجهل ثم الجهل ثم الجهل

ربنا يعلمنا جميعا يارب


حقيقى فعلا مستمتعة بالحوار بينك و بين ا.فارس

بجد سعيدة جدا جدا بمعرفتكم
لأننى احسبنا كلنا طلاب حق

فاللهم أرنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه
و ارنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه


دمتى و دمتم جميعا سالمين

فارس عبدالفتاح يقول...

الأخت الفاضلة / نون

تحية طيبة وبعد ،

أود أن أشكرك على هذا الإطراء الذي لا اعتقد أني استحقه فانا اعتقد أني لم افعل شيء يستحق هذا الإطراء سواء منكم أو من استأذنا الأخ فشكول لسبب واحد هو إني لم آت بجديد أو مميز كما أشرتم في تعليكم أنت والأخ فشكول فالأمر هو مجر معرفة عامة ليس إلا

وأنا أري أن لابد لكل إنسان وبالأخص الشباب العربي أن يعرفوا مثل هذه المصطلحات وتعريفاتها والاعتماد عليها كمرجع لتلخيص الأفكار واستعمالها كدلالات في النقاشات وفي الكتابات الخاصة بهم لأنها هي لغت المتعلمين وإلا ليس هناك فرق بين المتعلمين والأميين

وان دور المتعلم في هذا العصر أن ينقب في المعارف كي يصل إلى ما يبحث عنه من حلول لمشاكله أو يتعرف على شيء لم يجد له جواب لدى الآخرين ممن يحيطون به

فقد تسأل ولا تجد إجابة من احد المتعلمين الذين توجه لهم سؤال أو قد يجيبك ولكن بشكل خاطئ أو مشوش أو مغلوط فعلى المتعلم أن يبحث عن المعرفة وواجب عليه كمتعلم أن يعرفها من أصولها الحقيقية فإما أن يتتلمذ وإما أن يبحث عن المعرفة في أصول العلوم وتفرعاتها واصطلاحاته الخاصة وبهذا يتم التعرف على أصل المصطلح ودلالاته

وأشكرك أختي الكريمة / نون – على دعوتك لي بأن اكتب عن تفسير هذه المصطلحات للمتابعين لمدونتي وهذا أمر جميل فعلاً وقد فكر في هذا الموضوع قبل طلبك لي

ولكن

المصطلحات كثيرة جداً في شتى العلوم سواء العلوم التطبيقية مثل الرياضيات أو الطب أو الفلك أو الهندسة وهذه اصطلاحات خاصة جدا وقليلة الاستعمال لدى العامة والمثقفين أيضاً لأنها نابعة من العلوم التطبيقية وهي ليست لها اتجاهات فكرية سائدة في المجتمع .

أما العلوم النظرية أو الفكرية مثل علم الاجتماع وتفرعاته وعلم النفس والفلسفة وهذه العلوم شاسعة التفرعات وثرية بهذه المصطلحات ولا يكفي لتفسيرها أو شرحها أو تعريفها أيام أو شهور بل ستستغرق سنوات عديدة وهذا أمر مرهق ومتعب ولن أجد من يهتم لهذا الأمر لان الأمية المعرفية منتشرة في مجتمعاتنا لدرجة وصلت لمرحلة اللاعودة

لأن أفراد مجتمعاتنا لا تريد أن تعرف وهذا هو السبب الرئيس والحقيقي والجوهري


عفواً

ليس هذا ما اختلاف مع عليه

والاختلاف الذى بينى وبين الاخ فارس بأننى أنادى باستقلالية العقل فى التفكير من وقت لأخر لأنها من دواعى الفطرة وهو يحب الاعتماد على المعلومات الموثقة فهى بلاشك سهلة المنال ولكننا نرى أنها تسقط بعضها البعض من حقبة لأخرى والتناقض فيها لا ينتهى .

لكن ما اختلاف معك عليه ليس استقلالية العقل والتفكير ولكن لابد من استخدام العقل والفطرة بطريقة صحيحة وعلميه أو على طريق واضح وصريح ومعترف به من الجميع أو على الأقل من العقلاء والمختصين


وإلا أصبح العقل والفطرة هوى وهذا ما حدث بخصوص مصطلح العلوم المادية بأنها لا يعرفها احد من المتعلمين إلا قله قليه وحضرتك واحدة منهم


واجد أن هناك أزمة تواصل بيننا في قراءة التعليقات وأنا أحاول أن احل هذه الأزمة والمطلوب من حضرتكم أن تراجعوا ما أكتبته جديداً

مع بالغ التقدير والاحترام

arsenalwy يقول...

فعلا اختى

فى ناس كتير اوى دلوقتى بتتكلم فى الدين وتقول وجهة نظرها زى ما بتقول وجهة نظرها فى كل حاجه تانى

موضوعك موفق وعنوان البوست جميل

على عبدالله يقول...

الاخت الكريمة: امل فتحى
السلام عليكم
قال الله تعالى
نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين...


بارك الله فيك واعزك

محمد الجرايحى يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإسلام دين سهل يدخل إلى القلوب بكل يسر
ويعانق العقول بكل ود واحترام .
فهمه واستوعبه البدوى البسيط فى الفلاة
واقتنع به الفلاسفة والمفكرين وأصحاب العقول الجبارة وسروا به.
وقال أحدهم : لقد وجدت أخيراً الدين الذى يحترم عقلى.

م/ الحسيني لزومي يقول...

61 عاما علي النكبة
ونحن أقرب للعودة
والعودة حق لا عودة عنه
شارك في الحملة الالكترونية لإحياء الذكري ال 61 للنكبة ( عائدون)
ضع شعار الحملة علي مدونتك

فشكووول يقول...

استاذه امل
ما اسكت الله لكى حسا
يعنى التعليق المره دى صغير وانا مش متعود على التعليقات بتاعتك الصغيره والتعليقات الاميره دى
انا عايز تعليقات كبيره وجدل ونقاش وانا شايف انك مش مبسوطه وقلتى كلمتين صغيرين يا ترى ليه؟
هو مش التعليق لكن دى مش طبيعتك فى التعليقات
عايز اطمن عليكى
تحياتى

ن يقول...

السلام عليكم
أستاذى الفاضل فشكول
شكراً لسؤالك ولكن تأكد اننى فى أزمة وقت ليس اكثر بسبب الامتحانات أضف على ذلك أدوار الانفلونزا التى بدأت تصيب الاطفال والكبار هذه الايام ونظراً لشدتها طبعاً الناس فى هلع ويساورنا القلق بسبب انفلونزا الطيور والخنازير .. مش عارفة الضفادع والنمل وصلهم الموضوع ولا لسة
ههههههه
على اية حال نطلب من الله الستر والعافية
اليوم يا استاذ فشكول اتصلت بى صديقة لى تخبرنى بأنها رأت فى الصباح على شاطيء البحر كلب ومعه خنزير يبدوا ان الخنزير هارب من القطيع بس جه منين محدش عارف وكانت النتيجة ان الناس على البحر خافوا وكانوا بيجروا .. طبعا مش رياضةولكن خوف من الخنزير وطبعاًالاستاذ خنزير بكل بجاحة بيقول للميعرفش اعرف ان فيه خنازير مازلت حية وانها موجودة فى اسكندرية طيب ازاى وفين محدش عارف واللى يغيظ فى الموضوع ان الخنزير رياضى بيتمشى على البحر
أما كونى علقت تعليق قصيرعلى هذا البوست فهذا لأنى حزينة مما يحدث وقد حدث من قبل ولا زال يتكرر .
انت عاوز تنكشنى صح ؟ وتسألنى قرأتى صفحة التعليقات لأخ فارس عبد الفتاح
أجل اتابعها رغم ضيق وقتى ولكنى مازلت أدرس فكره بعيداً عن تشعب عشرات الموضوعات التى يعرضها فى الموضوع الواحد
بل فى السطر الواحد وهذا اعتبره فن واتقان لعرض المعلومة لا يجيده غير محترف وخبير واعلم جيداً أن مثل هذا العرض يصعب التعامل معه عبر حركة التدوين لأنها بدأت غالباً بتسليط الضوء على موضوعات محدودة وذلك بسبب ثقافة أجيال الكمبيوتر التى اعتمدت غالباً الحصول على معلومات سريعة عبر شبكة الانترنت بدون التحقق من مصدرها ولأن التعامل مع الكتب والبحث تراجع ولكن هذا لا ينطبق على الجميع ولعلنا نتذكر قبل خروج تكنولوجيا المعلومات كنا نرى أناساً عقولهم مخزن للمعلومات يمكنهم عرض المعلومات المختلفة بسهولةويسر وكان ذلك بسبب تنشيط حاسة البحث والتفكير والقرأةوالبحث .
وعلى اية حال أنا ممن يحترمون العقول المفكرة واحترم الابداعات الهادفة التى يسهل على العقول تقبلها .
الفكر والابداع ولمهارة والقدرات من وجهة نظرى تطاع ولا تطوع مادامت هادفةوموجهة توجيهاً صحيحاً وعلينا أن نحترم عقولنا وقدراتنا مادامت تأخذنا من الجمود والروتين الى العلم والتعلم
وأنا ممن يحبون الصبر على دراسة الناس وأحوالهم وأفكارهم والنفس البشرية دائماً لديها فيض من المفاجآت
أظنك فهمتنى يا استاذى
مع خالص تحياتى

فارس عبدالفتاح يقول...

اختنا الفاضلة / نون الموقرة


عفواً

هناك نقطة جوهرية أصيلة هي نقطة البداية في ردي عليك في قمتي بإدلاء رأيك فيها .. النقطة الأساسية الجوهرية الأصيلة ومحور نقاشنا هي :

المراهنة على وعي الجماهير أوعي الشعب

وقد قسم المفكرين في على الاجتماع عامة وعلم الاجتماع السياسي خاصة هذا الأمر إلى عدة تقسيمات وهي أولا الماركسيون قالوا أن الإدراك لدى الجماهير ينقسم إلى قسمين الإدراك بالوعي واللاوعي

يعد اندفاع الجماهير نحو تغيير واقع معين سواء اجتماعي وعليه سيكون طبقي وبه سيكون سياسي ومن هنا أتي الفكر الماركسي بالمادية التاريخية

وجاء الفكر الغربي بعدة تعريفات أو تقسيمات وشروحات يطول شرحها .. هذا من جانب والجانب الآخر أني لا أحيط بها إحاطة كاملة

وهذا كان جزء من سؤالي لك يا سيدتي عن الصيرورة والتحول وفلسفة التاريخ

الموضوع ليس وجهة نظر وقلت لك مراراً وتكراراً أني لا أحب وجهات النظر الشخصية إنما أحب أن اعتمد على رؤية واضحة أو معلومة حقيقية أو فكرة مستنير أو تحليل يستند إلى علم أو أي شيء يستند إلى واقع حقيقي وليس تصورات أو تخيلات تتبلور في وجهة نظر شخصية

تقرين بحالة الفوضى في المجتمع المصري ككل ومنها الجيش وان الكل يتعرض أو يتكلم في الأمور العسكرية أنا لم أتكلم عن الأمور العسكرية أو عن التسليح العسكري للجيش ولا على التدريب أو الفكر القتالي للجيش أنا اعلق على خبر سمعته من احد وكالات الأنباء العالمية وعلقت عليه من واقع حقيقة قصت علي وسألت واستقصيت الحقيقة فيها إلى ابعد مدى ممكن على حسب المعلومات المتاحة عن انضباط الجيش وجاهزيته القتالية وليس عن تسليحه أو تدريب أو الفكر القتالي أو الخطط العسكرية أو غير ذلك هذه أمور لها اختصاصيوها ولها العارفين بها أما أنا فانا أتكلم على الانضباط والعسكرية الحقيقة في الجيش

ونفاجأ بانفجار مخزن للسلاح يقتل فيه أبناءنا الجنود والضباط العسكريين ويقول مسؤول من الأجهزة الأمنية انه ليس عمل إرهابي يعني مش من حسن نصر الله ولا من حماس

فما تفسير هذا أيتها الأخت الفاضلة أن لم يكن علم إرهابي .. ارجوا أن تقولي لي تفسير عن الأمر

أما عن روح المقاومة في الشعب المصري وضعفها فانا اقر بهذا الآمر لكن ليس في مصر كلها قد يكون هذا في شمال مصر ومحافظاتها الشمالية أما الصعيد فهذا لا ينطبق عليه يا سيدتي لأني انتمي إلى مجتمع مقاوم من الطراز الأول ، وهذا عن واقع وحقيقة وليس نوع من الشيفونية .

نعم يحتاج الفقراء إلى من يمثلهم يا سيدتي الفاضلة يحتاج الفقراء ومن واقع كلامك على أن يحصلوا على علاج كما يحصل عليه ضباط القوات المسلحة وعائلاتهم ويحتاجون أن يتعلمون كما يتعلم الأغنياء الذي يستطيعون أن يدخلوا أبناءهم مدارسة لا يوجد بها كثافة طلابية يحتاجون بان لا يموتون في طوابير الخبز يحتاجون إلى أن يكون لهم وطن يحمي كرامتهم من ضباط الشرطة الذين هم بطبيعة الحالة نتاج للصراع الطبقي بين أبناء الأغنياء وعليت القوم وبين الشعب الذي يدفع الفواتير في كل مناحي الحياة

نحتاج إلى تجديد الفكر الاشتراكي من جديد ومحو الصراع الطبقي في مصر كما كان قبل يوليو 1952م، نحتاج إلى أكثر مما حدث في يوليو 1952م، وانضج منه وأرقى منه واشد ثباتاً مما حدث في يوليو 1952م،

وان لم تكوني سيدتي تؤمنين بهذا فاسمحيلي بأن لا يطول بنا الحديث في هذا الشأن حتى لا يكون هناك طريق مسدود للحوار والنقاش فهذا ،، فبالنسبة لي أمر لا نقاش ولا جدال فيه لأنه واقع حقيقي في الشارع المصري والمجتمع المصري ولا يختلف عليه أصحاب عقول يفقهون بها وآذان يسمعون بها أو أبصار يرون بها


إنها لا تعمى الإبصار إنما تعمى القلوب التي في الصدور

ن يقول...

السلام عليكم
اخى الفاضل فارس

وان لم تكوني سيدتي تؤمنين بهذا فاسمحيلي بأن لا يطول بنا الحديث في هذا الشأن حتى لا يكون هناك طريق مسدود للحوار والنقاش فهذا ،، فبالنسبة لي أمر لا نقاش ولا جدال فيه لأنه واقع حقيقي في الشارع المصري والمجتمع المصري ولا يختلف عليه أصحاب عقول يفقهون بها وآذان يسمعون بها أو أبصار يرون بها


أرجو الا تنسى بأنى مصريةمن المجتمع المصرى قلباً وقالباً
وبعدين عفواً ليس مفروض على ان أتى بما تصر على انه أدلةعلمية كالنظرية الماركسية أو غيره وعذراً للمرة الاخيرة أنا لا أملك غير وجهات النظر وليس منسوخات الكتب والمراجع فهى متاحة للجميع وربما ملوا من التشدق بهاوان كانت وجهة نظرى تسبب لك ازعاجاً وتغلق باب المناقشة فلا بأس اعتبر الحديث منتهى الى هذا الحد أما أن تلزمنى بلا نقاش ولا جدال فيما تقتنع به فأعتذر على الزيارة .
وأما اسألتك المتشعبة فأنا لا أرد الا على الذى أفهمه وأعلمه وأستطيع أن أجعله أقرب للتفاهم بينى وبين المدونين لأن مدونتى مش مجرد مرآة تخصنى أرى فيها نفسى هى لاتتعدى وجهات النظر والاراء هذا فكرى ومنهجى ولا أملك غيره .
تعتبره جهلاً تعتبره من فنون الكلام فهو رأيك وانت حر فيه
مع خالص تحياتى

فارس عبدالفتاح يقول...

الاخت / نون

لا تنسي ايضا اني مصري واعلم كل ما يدور في مصر واعيشه لحظة بلحظة

اولا

انا كنت افسر كلامك او وجهة نظرك في موضوع الجيش وبانك تقولين ان هذه الجيش جيش وطني وليس كجيش الملك ايام الانجليز

ومع ذلك تقولين ان الشعب ليس هو الشعب الذي كان ايام عبدالناصر

وتقولين ان امتيازات القوات المسلحة لضباطه واسر ضباته امر كل الشعب يسعى الى الوصول اليه

وهذا ما كان يمنع منه الفرد المصري او المواطن المصري ايام الملكية والانجليز


ولقد قلتي ان وعي الشعب ايام عبدالناصر كان اكبر من وعي الشعب في ايامنا هذه

وهذا امر فيه اختلاف ولذلك ذكرت لك راي الماركسون ولم ارد ان ادخل في تعريف المدارس الغربية مثل الفرنسية والانجليزية والالمانية والاميركية وغيرها

لتعريفها لوعي الجماهير او الشعب


لطول شرحها ولعدم المامي بها المام كامل ولهذا قلت لك ان وعي الجماهير هو نقطة نقاشنا في سؤالي لك

عن الصيرورة والتحول وفلسفة التاريخ

وهذا كان جوهر سؤالي واقول وبكل احترام وتقدير لشخصكم ولوجهة نظركم ولعقلكم


انكم على حد اعتقادي لا تعرفون معنى هذه المصطلحات

ومن الواضح بما انكم لا تعرفون معنى هذه المصطلحات فبالتالي لا تعرفون ما هو موضوع النقاش بيننا وما هو الاختلاف بيننا في الفكر والراي


وهنا ليس الموضوع وجهة نظر او التصورات

لكن من الواضع ان من اول نقاشنا استخدمت عبارات واصطلحات لم تمر امامك من قبل ولهذا لا يوجد تواصل حقيقي في التعرف على ما اقول

انا اسف مرة اخرى واحترم انك سيدة واحترم مقام السن واحترم مقام الشخصية

واكرر اعتذاري بكل احترام انا اسف

ولن ادخل في نقاش مرة اخرى حتى اتيقن ان ما اقوله وصل اليكم بوضوح

فشكووول يقول...

الاخت العزيزه آمل
تحياتى
فى الحقيقه أنا اوافقك على ما ذكرته فى فى التعليق عند فارس عبدالفتاح واوافق ايضا فارس فيما قاله انت لك وجهة نظر وهى وجهة نظر ناقده وناقضه للمجتمع .. تماما كما فارس ولكن تتكلمين من وجهة النظر الانسانيه وحق الانسان وهو يتكلم عن وجهة نظره من الناحيه القوميه.. بمعنى انكم الاثنين قرفانين وزهقانين من الاوضاع ولماذا هذا الجيش ... لا اعرف على وجه الدقه .. كل ما اعرفه ان المفروض ان يكون درع الوطن وسيفه ... وما عدا ذلك فليس بجيش للوطن ... هل هو كذلك ؟ او هو كذلك ؟ لا ادرى.

اختلفت انت والاستاذ فارس فى وجهتى نظركما. واختلفتم حول اشياء ما يجب الاختلاف حولها.

هو قال ما قاله عن الجيش ... وعنده حق

وانت قلت ما قلته عن المجتمع ..ز وهذه حقيقه.

صحيح ان المجتمع وصل الى حالة من التحلل والانهيار .. لا يستطيع احد ان ينكر ذلك ...
وصحيح ان كل شيئ فى المجتمع انعكاس لطبيعة هذا المجتمع.
بمعنى
أن افضل الانسانيه ... انسان
وافضل التفاح .. تفاحه
وافضل الاثواب ... ثوبا
وافضل كل شيئ ... شيئا منه
والعكس صحيح
اتفه الانسان .. برضه انسان
واوحش التفاح .. تفاحه
وهكذا
ومنا يكون ... افضلنا او اوحشنا
واينما كنا ولى علينا
والسلام عليكم

د. ياسر عمر عبد الفتاح يقول...

استاذتنا الفاضلة
قرأت لك في تعليق لا أذكر أين
ان لك مدونة أخري أدبية
ياريت حضرتك تقوليلنا عليها
لأن المدونة دي لم تحدث منذ فترة